لؤلؤة الجزائر ولايتي عنابة

و اليوم مع مدينة اخرى من اهم مدن الجزائر العميقة مدينة عنابة

عنابة

بونة المدينة :

هبورجيوس, هيبونة, هيبون, بونة, بلد العناب , بون, عنابة
Hippo-Hagra, Hibouna, Hippone, Bouna, Bled El-Anneb, Bône et Annaba

تمتاز مدينة عنابة أن موقعها لم ينقطع فيه العمران البشري منذ ظهور الإنسان. وقد احتفظت المدينة بتسميتها الأولى : هبون – بونة، ونعتها مدينة العناب منذ أكثر من ألفيتين، فنعتها بالعناب يعود إلى العصور القديمة، إذ صورت شجرة العناب في فسيفساء آيون (Aion) إله السنة.

ويعتقد أن ابتداء من اتصالها بالعالم البونيقي أصبحت المدينة تسمى بهبون لأن أصل تسميتها لا يزال غامضا. فيعترض تفسير الكلمة وتحديده فيما يعترض الالتباس بينها وبين تسمية مدينة أخرى هبو ديارتوس (بنزرت) القريبة من هبون. فإذا تركنا جانبا مختلف التأويلات التي يغلب عليها أحيانا طابع الهزل، يبقى أن الكلمة قريبة جدا من الكلمة الفينيقية عبون ومعناها الخليج والجون. وقد تطور إلى هبو وهبون وأصل كلمة عبون هو نفس أصل الكلمة العـربية (إذن سامية الأصل) عب وعباب أي الماء المتدفق. وبما أننا أمام موقع على الشاطئ يستجيب لتعريف خليج وجون وماء متدفق، فإنه من المحتمل أن سمى الفينيقيون بهذا الاسم الميناء أو القلعة التي إنتصبوا بها بين القرنين الثاني عشر والسادس ق.م.

فلا يستبعد أن كانت هذه التسمية في الأصل من نوع خليج…، ثم مع طول المدة سقطت الكلمة الثانية ولم يبق إلا كلمة هبون الاسم الذي نجده في جميع النصوص منذ بدأ ذكر المدينة فيها.

مع قدوم العرب الفاتحين أصبح اسم المدينة بونة، حتى استقر بها الأمر في ظل الدولة الجزائرية بلد العناب وخلال السيطرة الفرنسية غير المصطلح ليصبح بون.

ومع بزوغ شمس الحرية أصبحت عنابة.

عنابة اليوم جوهرة الشرق الجزائري.. عاصمة الفولاذ..

تعبر عنابة من أهم المدن الجزائرية الكبرى بها هياكل صناعية هامة يرتكز عليها الاقتصاد الوطني تشمل مركب الحجار للحديد والصلب، مركب الفوسفات السيبوس، مركب العلاليق، وما يزيد عن 260 مؤسسة للمواد الغذائية، كما يساهم الخواص في القطاع الصناعي خاصة في ميدان المواد الغذائية والتحويل المعدني، الخشب والزجاج، وبالولاية منطقة صناعية تتربع على مساحة 400 هكتار تشمل برحال، خرازة، مبودج، بان بوشي.

تتوفر الولاية على 10 مستشفيات منها 04 في عاصمة الولاية عنابة، وهناك عديد المصحات والعيادات الخاصة والمخابر، والصيدليات تضمن لسكانها (وسكان الولايات المجاورة) الرعاية والعلاج ومختلف الخدمات الصحية.. والولاية متصلة بشبكة هاتفية رقمية حديثة.

أما قطاع السياحة فله مكانة خاصة في الولاية نظرا لموقعها الجغرافي المنقطع النظير ما بين البحر والجبال حيث يوفر كرنيش المدينة أروع المناظر الطبيعية، ومن أهم مناطقها سرايدي الواقعة على علو 1008 م لما يميزها من خصائص سياحية وصحية لشهرتها بهوائها الصحي، ومنطقة شطايبي، وجنان الباي. وبالولاية مرافق سياحية هامة تشمل 13 فندوق مصنف، 30 أخرى غير منصفة، 20 مطعم مصنف و14 وكالة سياحية.

أما عن أهم المناطق السياحية بالولاية نذكر منها : آثار هيبون، المتحف الذي يحوي على أثار نادرة ذات شهرة عالمية، المدينة القديمة، ساحة الثورة، الكورنيش، الشواطئ البحرية : سرايدي، شطايبي.. حديقة التسلية والترفيه، مسجد أبو مروان العتيق، مسجد سيدي إبراهيم، كاب دو قارد (المنارة)، كنيسة القديس أوغتستين، بحيرة فزارة…

هذا بالإضافة إلى قرب المدينة من المناطق السياحية للولايات المجاورة كالحمامات المعدنية بقالمة، والمحميات الطبيعية بالقالة (الطارف).

أما عن قطاع الفن والثقافة المدينة معروف بتراثها وأصالتها العربية الإسلامية الرائعة من فن المالوف والشعبي والحوزي، اللباس التقليدي الأصيل الخاص بالمنطقة وصناعة الفخار، كما تتوفر المدينة على عديد المرافق الثقافية الهامة : المسرح الجهوي عز الدين مجوبي، قصر الثقافة محمد بوضياف، ومسرح هواء الطلق، والعديد من دور الشباب وقاعات السينما والأفراح وزد على كل هذا المركز الثقافي الفرنسي. وقد أشتهر المدينة بفضل العديد من فننيها أمثال : عز الدين مجوبي، حسان العنابي، الشيخ الكرد…

وللرياضة نصيب في الولاية من خلال المرافق الواسعة كمركب 19 ماي 1965، ملعب العقيد شابو، ملعب الحجار، وعديد الملاعب والمرافق الصغيرة في مختلف البلديات، بالإضافة إلى قاعات الرياضة العديدة، ومسبح أولمبي. والولاية بها شبكة للمواصلات واسعة لتوفرها على طرق حديثة تغطي مجمل الولاية، وعلى مرافق للمواصلات تشمل محطة سيدي إبراهيم لسيارات الأجرة والحافلات لنقل المسافرين خارج الولاية، مطار دولي رابح بيطاط، محطة السكة الحديدة، ومحطتين لنقل الداخلي كوش، وسويداني بوجمعة.

كما تتوفر الولاية على مرافق هام للتعليم تشمل جامعة باجي مختار ومجمع ابن باديس اللذين يحتويان على تخصصات عديدة ومختلفة بالإضافة إلى مكتبة كبيرة، وعديد الثانوية، الإكماليات والمدارس